وينبغي أن تكون من معناها وقريبة من لفظها ولا تكون من حروف الزلزلة . وإنما حكمنا بذلك لأنها لو كانت منها لكانت إفِعلِل فهو مع أنه مثال فائت فيه بليّة من جهة أخرى . وذلك أن ذوات الأربعة لا تدركها الزيادة من أوّلها إلا في الأسماء الجارية على أفعالها نحو مدحرج وليس إزِلزِل من ذلك . فيجب أن تكون من لفظ الأزل ( ومعناه ) . ومثاله فِعِلعِل نحو كذبذب فيما مضى .
وأما مدّ المقصور وقصر الممدود والإشباع والتحريف فلا تعتدّ أصولا ولا تثبت بها مُثُل موافِقة ولا مخالِفة .
وقال : الفَعْلال لا يأتي إلا مضاعفا نحو القَلقال والزلزال . وحكى الفرّاء : ناقة بها خَزْعال أي داء . وقال أوس : .
( ولنعم مأوى المستضيِف إذا دعا ... والخيلُ خارجة من القَسْطال ) .
وقد يمكن أن يكون أراد : القَسْطَل فاحتاج الفتحة على قوله : .
( ينباع من ذِفْرَي . . ... . ) .
وقد جاء في شعر ابن ذَرِيح سُراوِع اسم مكان قال : .
( عفا سَرِفُ من أهله فسُرَاوِعُ ... )