الألف والنون وإنما يجب أن يلحق بعد حرف إعراب المذكّر كذئب وذئبة وثعلب وثعلبة وقد ترى إلى قلة اعتدادهم بالألف والنون في سِيدانة حتى كأنهم قالوا : سِيدة . وهذا تناهٍ في إضعاف حكم الألف والنون . وقد قالوا : ( الفُرْعُل والفُرْعُلان ) والشَعشع والشعشعان ( والصَحصح والصحصحان ) بمعنى واحد فكأنّ اللفظ لم يتغيّر .
ومثل التثقيل في الحشو لنيّة الوقف ما أنشده أبو زيد من قول الشاعر : .
( غَضٌّ نِجَاري طيّب عُنْصُرِّي ... ) .
فثقلَّ الراء من عُنْصُرّي وإن كانت الكلمة مضافة إلى مضمر . وهذا يحظُر عليك الوقوف على الراء كما يثقلها في عنصر نفسه .
ومثله أيضا قول الآخر : .
( يا ليتها قد خرجت من فَمِّهِ ... ) .
فثقَّل آخر الكلمة وهي مضافة إلى مضمر فكذلك حديث عقربّان . فاعرفه فإنه غامض