وذهب أبو الحسن فيه إلى أنه : وَيْكَ أنه لا يفلح الكافرون أراد : ويك أي أعجب أنه لا يفلح الكافرون أي أعجب لسوء اختيارهم ( ونحو ذلك ) فعلَّق ( أنّ ) بما في ( ويك ) من معنى الفعل وجعل الكاف حرف خطاب بمنزلة كاف ذلك وهنالك . قال أبو عليّ ناصرا لقول سيبويه : قد جاءت كأنّ كالزائدة وأنشد بيت عمر : .
( كأنني حين أمسي لا تكلَّمني ... ذو بُغية يشتهي ما ليس موجودا ) .
أي أنا كذلك . و ( كذلك ) قول الله سبحانه ( ويكأنه لا يفلح الكافرون ) أي ( هم لا يفلحون ) . ( وقال الكسائيّ : أراد : ويلك ثم حذف اللام ) .
ومن ذلك بيت الطِرِمَّاح : .
( وما جَلْسُ أبكار أطاع لسَرْحها ... جَنَى ثمر بالواديين وَشوع ) .
قيل فيه قولان : وَشُوع أي كثير . ومنه قوله : .
( إني امرؤ لم أتوشَّع بالكذب ... ) .
أي لم أتحسّن به ولم أتكثّر به . وقيل : إنها واو العطف والشُوع : ضَرْب من النبت