وإن كانا متصلين ادّغما نحو مرضيّة ومدعوّة فإن كان الأوّل غير لازم فك في المتصل أيضاً نحو قوله .
( بان الخَلِيط ولو طُووِعْتُ ما بانا ) .
وقول العجّاج .
( وفاحمٍ دُووِيَ حتى اٌعلنكسا ) .
ألا ترى أن الأصل داويت وطاوعت فالحرف الأوّل إذَّا ليس لازما فإن كانا بعد الفتحة ادّغما لا غير متصلين ومنفصلين وذلك نحو قوّة وجوّ وحيّ وعيّ ومصطَفَوْ واقدٍ وغلامَيْ ياسرٍ وهذا ظاهر .
فهذا ونحوه طريق ما لا بدّ منه وما لا يجرى مجرى التحيزّ إليه والتخيرّ له .
وما منه بدّ هو الأكثر وعليه اعتماد القول وفيه يطول السؤال والخوض وقد تقدم صَدْرٌ منه ونحن نغترِق في آتى الأبواب جميعه ولا قوة إلا بالله فأما إن استوفينا في الباب الواحد كل ما يتصل به على تزاحم هذا الشأن وتقاود بعضه مع بعض اضطرّت الحال إلى إعادة كثير منه وتكريره في الأبواب المضاهية لبابه وسترى ذلك مشروحاً بحسب ما يعين الله عليه ويُنهض به