والثاني تكرير الأوّل بمعناه . وهو على ضربين : أحدهما للإحاطة والعموم والآخر للتثبيت والتمكين .
الأوّل كقولنا : قام القوم كلّهم ورأيتهم أجمعين - ويتبع ذلك من اكتع وأبضع وأبتع وأكتعين وأبضعين وأبتعين ما هو معروف - ( ومررت بهما كليهما ) .
والثاني نحو قولك : قام زيد نفسُه ورأيته نفسَه .
ومن ذلك الاحتياط في التأنيث كقولهم : فَرَسة وعجوزة . ومنه ناقة لأنهم لو اكتفَوا بخلاف مذكَّرها لها - وهو جَمَل - لغنُوا بذلك .
ومنه الاحتياط في إشباع معنى الصفة كقوله : .
( والدهرُ بالإنسان دَوَّاريُّ ... ) .
أي دوّار وقوله : .
( غُضْفُ طواها الأمسَ كَلاّبِيُّ ... )