أي إن لم تحب أوديت فجعل أوديت المقدم دلالة على أوديت المؤخر فكما جاز أن يجعل فعلت دليلا على جواب الشرط المحذوف فكذلك يجوز ان يجعل نفيها الذي هو لم أفعل دليلا على جوابه لأنهم قد يحملون الشيء على ضده كما يحملونه على نظيره ألا ترى أنهم قالوا امرأة عدوة كما قالوا صديقة وقالوا ملحفة جديدة كما قالوا عتيقة وقالوا جوعان كما قالوا شبعان وقالوا علم كما قالوا جهل ولهذا قال الكسائي في قول الشاعر .
405 .
- ( إذا رضيت على بنو قشير ... لعمر الله أعجبني رضاها )