أراد كيما أخافه إلا أنه أدخل اللام توكيدا ولهذا المعنى كان الفعل منصوبا فهذه الأشياء كلها تدل على صحة ما ذهبنا إليه .
وأما البصريون فاحتجوا بأن قالوا إنما قلنا إنه لا يجوز النصب بها لأن الكاف في كما كاف التشبيه أدخلت عليها ما وجعلا بمنزلة حرف واحد كما أدخلت على رب وجعلا بمنزلة حرف واحد ويليها الفعل كربما وكما أنهم لا ينصبون الفعل بعد ربما فكذلك هاهنا .
وأما الجواب عن كلمات الكوفيين أما البيت الأول فلا حجة لهم فيه لأنه روى كما أخفرها بالرفع لأن المعنى جاءت كما أجيئها وكذلك رواه الفراء من أصحابكم واختار الرفع في هذا البيت وهو الرواية الصحيحة