ذلك وكذلك تقول رفعنا اسم كان بكان ونصبنا اسم إن بإن ولا تقول رفعناه بالكان ونصبناه بالإن فبان الفرق بينهما وهذا هو الجواب عن قولهم من شب إلى دب على أنه لو أخرجت هذه الأشياء إلى الأسماء فقيل عن قيل وقال ومن شب إلى دب فأدخلت الجر والتنوين لكان ذلك جائزا بالإجماع على أنه قد صح عن العرب أنهم قالوا من شب إلى دب بالجر والتنوين وقد حكى ذلك أبو زكرياء يحيى بن زياد الفراء من أصحابكم وذلك ألزم لكم وأوفى حجة عليكم والله أعلم .
72م - سالة فعل الأمر معرب أو مبنى .
ذهب الكوفيون إلى أن فعل الأمر للمواجه المعرى عن حرف المضارعة نحو افعل معرب مجزوم .
وذهب البصريون إلى أنه مبنى على السكون .
أما الكوفيون فاحتجوا بأن قالوا إنما قلنا إنه معرب مجزوم لأن الأصل في الأمر للمواجه في نحو أفعل لتفعل كقولهم في الأمر للغائب ليفعل وعلى ذلك قوله تعالى .
( فبذلك فلتفرحوا هو خير مما يجمعون ) في قراءة من قرأ بالتاء من أئمة القراء وذكرت القراءة أنها قراءة النبي من طريق أبي بن كعب ورويت هذه القراءة عن عثمان بن عفان وأنس بن مالك