وقال الآخر .
( أكر على الكتيبة لا أبالي ... أفيها كان حتفي أم سواها ) .
فسواها في موضع خفض بالعطف على الضمير المخفوض في فيها والتقدير أم في سواها .
والذي يدل على ذلك أنه روى عن بعض العرب أنه قال أتاني سواؤك فرفع فدل على صحة ما ذهبنا إليه .
وأما البصريون فاحتجوا بأن قالوا إنما قلنا ذلك لأنهم ما استعملوه في اختيار الكلام إلا ظرفا نحو قولهم مررت بالذي سواك فوقوعها هنا يدل على ظرفيتها بخلاف غير ونحو قولهم مررت برجل سواك أي مررت برجل مكانك أي يغني غناءك ويسد مسدك وقال لبيد .
( وأبذل سوام المال إن ... سواءها دهما وجونا )