أراد بئس مقام الشيخ مقولا فيه أمرس أمرس ذم مقاما يقال له ذلك فيه وأمرس أعد الحبل إلى موضعه من البكرة .
وإنما جاءت هذه الأشياء في غير أماكنها لسعة اللغة وحسن ذلك ما ذكرناه من إضمار القول فدل على أن ما تمسكوا به من دخول حرف الجر عليهما ليس بحجة يستند إليها ولا يعتمد عليها .
وأما قولهم إن العرب تقول يا نعم المولى ويا نعم النصير فنقول المقصود بالنداء محذوف للعلم به والتقدير فيه يا ألله نعم المولى ونعم النصير أنت .
وأما قولهم إن المنادى إنما يقدر محذوفا إذا ولى حرف النداء فعل أمر فليس بصحيح لأنه لا فرق بين الفعل الأمري والخبري في امتناع مجىء كل واحد منهما بعد حرف النداء إلا أن يقدر بينهما اسم يتوجه النداء إليه والذي