الضربُ الأولُ : وهوَ ما كانَ ( علَى ) فَعَلَ يَفْعَلُ فإنَّ موضِع الفعلِ مَفْعِلٌ مثلُ يَفْعِلُ : .
وذلِكَ مَجْلِسٌ ومَحْبِسٌ والمصدرُ مَفْعَلٌ وذلكَ قولُهم : إنَّ في ألفِ درهمٍ لمِضْرباً أَي : لَمَضْرَباً وقالَ عزّ وجلَ : ( أَينَ المَفَرُّ ) والمكانُ ( المِفَرُّ ) والمَبِيتُ : المكَانُ والمَعَاشُ المصدرُ .
وقَد جاءَ مَفْعِلُ يرادُ بهِ ( الحينُ ) جَعلوا الزَّمانَ كالمكانِ وذلكَ قولُهم : أَتتِ الناقةُ علَى مَضْرِبها وأَتَتْ علَى مَنْتجها تريدُ الحينَ ورُبّما بنوا المصدرَ على المَفْعِلِ قالَ جَلَّ وعَزَّ : ( إليَّ مرْجِعُكم ) وقالوا : المَحِيضُ يريدونَ : الحَيْضَ .
والمَعْجِزُ يريدونَ : العَجْزَ وقالوا : المَعْجِزُ القياسِ ورُبّما أَلحقوا هاءَ التأنيثِ فقَالوا : المَعْجَزةُ كما قالوا : المَعْيِشةُ ويدخلونُ الهاءَ في المَوْضِعِ أَيضاً : نحو المَزلَّةِ أَي : مَوضعُ الزّللِ وقالوا : المَعْذرةُ والمَعْتبةُ وقالوا : المَعْصِيةُ والمَعْرِفَةُ .
الضربُ الثاني : .
ما كانَ على ( يَفْعَلُ ) مفتوحاً اسمُ المكانِ علَى مثالِه على القياسِ