وبِعِلَ والإسمُ رَجُلٌ لَعِبٌ وضَحِكٌ وما أَشبهَ ذلكَ في جميعِ حروفِ الحلقِ وفي ( فَعيلٍ ) لُغتانِ : فَعِيلٌ وفِعِيلٌ وتكسرُ الفاءُ في هذَا البابِ في لغةِ تَميمٍ نحو : سِعِيدٍ ورغيفٍ وَبخِيلٍ وَبِيِئسٍ وأَمَّا أَهلُ الحجازِ فيجرونَ جميعَ هَذا على القياس فإِنْ كانتِ العينُ مضمومةً لم تضم لها ما قبلهَا نحو : رَؤوفٍ ورؤوفٍ لا يضمُّ .
قَالَ وسمعتُ مِنْ بعضِ العَربِ مَنْ يقولُ : بِيْسَ ولا يُحققُ الهمزةَ ويدعُ الحرفَ على الأصلِ .
وأَمَّا الذينَ قالوا : مِغِيرَةٌ وَمِعينٌ فَلَيسَ علَى هَذا ولكنهم أَتبعوا الكسرةَ الكسرةَ كما قالوا : مِنْتِنٌ وَأُنْبُؤُك وأُجُؤكَ ( أَرادَ : أُنبِئُكَ وأَجِيئكَ ) وقَالوا : في حرفٍ شَاذٍّ : إحِبَّ يحِبُّ شبهوهُ ( بِمِنْتِنٍ ) فجاؤوا بهِ على ( فَعَلَ ) كما قَالوا : يِئْبَى لِما جَاءَ شاذاً عن بابهِ خولفَ بهِ وقالوا : لَيْسَ ولم يقولوا : لاسَ ولا يجوزُ في ( أَجِيئُكَ ) ما جازَ في ( يَحِبُّ ) لأَنَّ يَحِبُّ غُيرتْ عن أَصلِها وكانَ حقُّها يُحِبُّ فلمَّا غيرتْ استحسنوا التغييرَ هُنَا والإتباعَ وأَجيئُكَ على حِقّها فلا يجوزُ أَن يتبعَ الهمزةَ الجيم لأَنَّ الجيمَ في الأصلِ ساكنةٌ أَيضاً