فُعْلولٍ أَو فِعْلالٍ أو فِعْليلٍ فكيفَ كانَ فهذَا تحقيرهُ .
وزعمَ يونس : أَنَّ مِنَ العربِ مَنْ يقولُ : سُرَييلاتٌ في تصغيرِ سَراويلٍ يجمعهُ جمعاَ بمنزلةِ : دَخَاريضَ ودَخْرُضةٍ وتقولُ في جُلوسٍ وقُعودٍ : جُوَيلسونَ وقُويعدونَ فأَما ما كانَ اسماً للجمعِ وليسَ من لفظٍ واحدٍ مكسراً فإنّهُ يحقرُ على لفظهِ لأَنهُ اسم للجمعِ كالإسمِ الواحدِ وذلكَ نحو : قومٍ يحقرُ قُوَيمٌ ورَجُلٌ رُجَيلٌ لأَنهُ غير مُكسرٍ وكذلكَ النفرُ والرَّهط والنسوةُ والصحبةُ فإنْ كسرتَ شيئاً مِنْ هذا لأَدنى العددِ حقرتَهُ بعدَ التكسيرِ نحو : أَقوام أُقيامٌ وأَنفارٍ تقولُ : أُنَيفارٌ والأَراهطُ رُهَيطونَ .
قالَ أبو عثمان المازني : قالَ الأَصمعي : بنَاتُ رَهطٍ وأَرْاهطٍ وأَراهط فَعَلى هذا تقولُ : أُرَيهطٌ وأَما قولهُ : .
( قَدْ شَرِبتُ الأَدُهَيْدَ هِينا ... ) .
فكأَنهُ حقَّر دَهادِه فردهُ إلى الواحدِ وأَدخلَ الياءَ والنونَ للضرورةِ كمَا يدخلُ في أرضينَ والدّهداه : حاشيةُ الإِبلِ وإذَا حقرتَ السنينَ قلتَ : سُنَيَّاتٌ لأَنكَ قد رددتَ ما ذهبَ وأَرضونَ أُرَيضاتٌ لأَنكَ قد غيرتَ البناءَ وإن كانَ اسمُ امرأةٍ قلتَ : أُرَيضونَ وكذلكَ سِنونَ لا تردُّ إلى الواحدِ لأَنكَ لا تريدُ جمعاَ تحقرهُ وإذا حقرتَ سَنينَ اسمَ امرأةٍ في قولِ