رجلاً يكون زيداً أو عمراً ويجوز أن يكون بدلاً من رجل فإذا جاءت أو مع ( ألا ) فهو طلب .
وتقول : لا رجل في الدار لا زيدٌ ويدخل عليها ألف الإستفهام فتقول : ألا رجل في الدار ألا زيد .
وتقول : ألا رجل ألا امرأةٌ يا هذا .
وتقول : ألا ماء ولو بارداً وهو عند سيبويه : قبيح .
لأنه وضع النعت موضع المنعوت فلو قلت : ألا ماء ولو بارداً لكان جيداً .
وذلك يجوز إلا أنك تضمر بعد ( لو ) فعلاً ينصب ماء .
وكأنك قلت : ولو كان ماءً بارداً .
فإذا جئت بلو كان ما بعدها أحسن قال أحمد بن يحيى ثعلب : كان يقال : متى كان ما بعد ( لو ) نعتاً للأول نصب ورفع ومتى كان غير نعت رفع هذا قول المشايخ .
وقال الفراء : سمعت في غير النعت الرفع والنصب .
وإذا قال : ألا مستعدي الخليفة أو غيره وألا معدي الخليفة أو غيره فالرفع كأنك بينت فقلت : ذاك الخليفة أو غيره أو هو الخليفة أو الخليفة هو أو غيره .
والنصب على إضمار ( يكون ) كأنك قلت : يكون الخليفة .
أي : يكون المعدي الخليفة أو غيره .
وقوم يجيزون : ألا قائل قولاً ألا ضارب ضرباً وهذا عندي لا يجوز إلا بتنوينٍ لأنه قد أعملَ في المصدر فطالَ وقد مضى تفسير هذا .
ويجوز أن تقول : لا قائل قول ولا ضارب ضرب فتضيف إلى المصدر .
وتقول لا خير بخير بعده النار ولا شر بشر بعده الجنة لأنك قلت : لا خير في خير بعده النار ولا شر في شَرٍّ بعده الجنة ويجوز أن تكون هذه الباء دخلت لتأكيد النفي كما تدخل في خبر ( ما ) وليس فتكون زائدة كأنك قلت : لا خير خير بعده النار ولا شر شرٍّ بعده الجنة فإن جعلت الهاء راجعة إلى خبر الأول الذي مع ( لا ) قلت : لا خير بعدهُ النار خير .
فصار قولكَ : بعد النار جملة نعت بها : لا خير والنار مبتدأ وبعده :