منفصلةٍ مِمّا بعدَها وإِنَما وقعتاَ معاً مشددةً وإِذَا كانتْ مشددةً فهيَ كالحرفِ الصحيحِ .
القسمُ الثالث : المسائلُ المبنيةُ مِنَ الهمزةِ : .
تقولُ فيما فاؤُهُ همزةٌ إِذا ألحقتها همزةً قبلَها نحو : أَخَذَ وأَكَلَ وأَبقَ لَو قلتَ : هَذا أَفعلُ مِنْ ذَا قَلتَ : هَذا آكلُ مِن ذَا تبدلُ الهمزةَ التي هيَ فَاءٌ أَلفاً ساكنةً كأَلفِ ( خَالدٍ ) فإِذَا أَردتَ تكسيرَهُ أَو تصغيرَهُ جعلتَها واواً فتقولُ في تصغيرِ آدمٍ : أُويدِمٍ وفي تصغيرِ آخرَ : أُوَيخرٍ .
وزعَم الخليلُ : أَنَّهم حينَ جَعلوا الهمزةَ أَلِفاً جعلوها كالألفِ الزائدةِ التي في ( خالدٍ وحَاتِمٍ ) فحينَ احتاجوا إلى تحريكِها فعلَوا بها ما فَعلوا بأَلفِ ( خَالدٍ وحَاتِمٍ ) حينَ قالوا : خَوَالدُ وحَوَاتمُ قالَ الشاعِرُ : .
( أَخالد قَدْ هَويتُكَ بعدَ هِنْدٍ ... فَشيبني الخَوَالدُ والهنودُ ) .
فكذلكَ فعلَوا بألفِ ( آدمٍ ) حينَ قالوا : أَوادمُ .
قَال المازني : سألتُ أَبا الحسن الأخفش عن : هَذا أَفعلُ مِنْ هَذا