الساكنةَ ياءً مِنْ أَجلِ الياءِ التي تليها ثُمَ تدغُمها فيها فتصيرُ بمنزلةِ ياءِ النَّسَبِ إلى عَدْوٍ وغَزْوٍ وتقولُ في مَفعُولٍ مِنَ القُوَّةٍ مَقْوِيٌّ وكانَ الأَصلُ : مَقْووٌّ فغيرتَ لإجتماعِ الواواتِ .
قالَ سيبويه : تقولُ في ( فُعْلُولٍ ) مِنْ غَزَوتُ : غُزْوِيٌّ وأَصلُها : ( غُزْوُوٌّ ) فلمَّا كانوا يستثقلون الواوينِ في ( عُيِيٍّ ) ومَعْدِيٍّ أُلزمَ هذَا بدل الياءِ حيثُ اجتمعت ثلاثُ واواتٍ مَع الضمتينِ في ( فُعْلُولٍ ) فأُلْزِمَ هذَا التغييرُ كَما أُلزم ( مَحْنِيةِ ) البدَلُ إِذْ غيرتْ في ثِيَرةٍ وسِيَاطٍ ونحوهما وتقولُ في ( فُعْلُولٍ ) من ( قَوِيْتُ ) : قُوِيٌّ تغيرُ منهما ما غيرتَ مِنْ ( فُعْلُولٍ ) مِنْ ( غَزَوْتُ ) وتقولُ في ( أُفْعُولةٍ ) مِنْ ( غَزَوْتُ ) : أُغْزُوَّةٌ وقَد جاءَ في الكلامِ ( أُدْعُوَّةٌ ) وقَد تكونُ أُدْعِيَّةٌ علَى أَرضٍ مَسِنيةٍ هَذا قولُ سيبويه .
وتقولُ في ( أُفعُولٍ ) في ( قَوِيْتُ ) أُقْوِيٌّ لأَنَّ فيها ما في مَفعُولٍ مِنَ الواواتِ .
وقالَ سيبويه تقولُ في فَعلاَنٍ مِنْ ( قَوِيْتُ ) : قَوَوانٌ وكذلكَ ( حَيِيْتُ ) فالواوُ الأولى كواوِ ( عَوِرَ ) وقَوَيتْ الواوُ الأخيرةُ كقوتِها في ( نَزَوَانٍ )