الأَلفِ فلا يلزمهُ تغييرٌ لذلكَ ويشبهُ ذلكَ ( بفُوعِلٍ ) مِنْ وَعَدَ إذَا قالَ فيها ( وَوُعِدَ ) فلاَ يلزمهُ الهمزُ كمَا يلزمهُ الهمزُ إذَا اجتمعت واوانِ في أولِ كلمةٍ لأَنَّ الثانيةَ مدةٌ ومثلُه قولُ الله جَلَّ ثناؤهُ : ( مَا وَرِي عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا ) وجميعُ ذا عن المازني وتقولُ في مثل ( هِدْمْلَةٍ ) مِنْ قُلْتُ : قِوَلَّةٌ وتقولُ في مثلِ عَنْكَبُوتٍ مِنْ ( بِعْتُ ) وقُلْتُ : قَوْلَلُوتٌ وَبَيْعَعُوتٌ فإذا جمعتَ قلتَ : بياعِعٌ وقَوَاللٌ وإن عوضتَ قلتَ : بَيَاعيعُ وقَوَاليلُ ولَمْ تدغم قبلَ العوضِ لأَنَهُ ملحق ببناتِ الأربعةِ ولَم يعرضْ فيهِ ما يهمز مِنْ أَجلهِ فذهبَ الإِدغامُ لذلكَ وتقولُ في مثالِ : اطمَأَنَنْتُ مِنْ ( غَزَوْتُ ) : اعزَوّا ومِنْ ( رَمَيْتُ ) ارْمِيَّا فتبدلُ الطَّرف ويقولُ النحويونَ فيها مِنَ القولِ والبيعِ : اقْوَلَّلٌ وابْيَعَّعٌ وإنّما فعلتَ هَذَا بالواوِ والياءِ لأَنَّ هذَا موضعٌ لا تعتلانِ فيهِ ويجريانِ مَجرى غيرهِما ويقولونَ فيها مِنَ الضربِ ( اضْرَبَّبٌ ) يحولونَ الحركةَ علَى اللاّم الأُولى كمَا فَعلوا في ( اطمأَنَّ ) والذي يذهبُ إليهِ أبو عثمان وهوَ الصوابُ عندي أَن يقولُ : اضْرَبَّبَ فيدعُ الكلامَ علَى أَصلِه إذْ كنتَ تَخرجُ مِنْ إدغامٍ إلى