تكنْ أَسماءً فيعلمُ ما سقطَ مِنْها وَهوَ وهيَ اسمانِ مضمرانِ مجراهما مجرى الحروفِ في جميعِ محالِهما وكذلكَ قالتِ العربُ : في ( لَوِّ ) حَيثُ جعلْتُه اسماً . قالَ الشاعرُ : .
( ليتَ شِعْري وَأَينَ مِني لَيْتٌ ... إنَّ لَيتاً وإنَّ لَوَّاً عَنَاءُ ) .
فزادَ علَى الواوِ واواً ليلحقَ الأسماءَ وإنْ سميتَ رجلاً ( كَيْ ) قلت : هَذا كَيٌّ فاعلَم .
وكذلكَ كُلٌّ ما كانَ علَى حرفينِ ثانيةِ ياءٌ أَوْ وَاوٌ أَو أَلفٌ .
وقالَ أَبو الحسن الأخفش : ما كانَ علَى حرفينِ فَلم تدرِ مِنَ الواوِ هَوَ أَمْ مِنَ الياءِ فالذي تحملهُ عليهِ الواو لأَنَّ الواوَ أكثرُ فيما عرفنا أَصلَهُ مِنَ الحرفينِ فيما يُعلم أَنَّهُ مِنَ الواو ( أَبٌ ) لأَنكَ تقولُ : أَبوانِ وأَخٌ لأَنَكَ تقولُ : أَخوانِ وهَنٌ لأَنكَ تقولُ : هنوانِ وَغدٌ لأَنَّهم قَد قالَوا : وغَدْوَاً بَلاقعُ .
قالَ : وأما ( ذو ) ففي القياس أن يكون الذاهب اللام وأنْ يكونَ