ما أَصلهُ الذي حُذِفَ مِنهُ فإِنَّ حكمَهُ في التصغيرِ والجمعِ أَنْ تثبتَ فيهِ الياءُ لأَنَّ أَكثرَ ما يحذفُ مِنْ هَذا : الواوُ والياءُ فالياءُ أَغلبُ علَى الواوِ مِنْ الواوِ علَيها فإنَّما القياسُ علَى الأكثرِ فلو سَمينا رجلاً بإنْ التي للجزاءِ ثُمَ صغرنَا فقلنا . أُنَيٌّ وكذلكَ : أن التي تنصبُ الأفعالَ فإنْ سميناَ ( بِإِنْ ) الخفيفةِ مِنَ الثقيلةِ قُلنا : أُنيَنٌ .
فاعلم . لأَنا قد علَمنا أَنَّ أَصلَها ( نونٌ ) أُخرى حذفتْ منها وكذلكَ لو سميناهُ ( بِرُبَ ) الخفيفةِ ( مِنَ ) رُبَّ الثقيلةِ لقلنَا : رُبَيبٌ لأَنا قد علمنا ما حذفَ منهُ وكذلكَ ( بَخٍ ) المخففةِ تردُّ فيهما الخَاءُ المحذوفَةُ لأَنَّ الأَصلَ التثقيلُ كما قالَ : .
( في حَسَبٍ بَخٍّ وعَزٍّ أقْعَسَا ... )