والمُسرهفُ الحسنُ الغداءِ فعللَ مكررٌ فإِذَا كانَ من المكررِ قالوا : زَلْزَلتهُ زلِزلةً وزِلزالاً وبعضُ العربِ يفتحُ هذَا المكررَ فيقولُ زلزلتهُ زِلْزَالاً فإِذَا أَردتَ اسمَ الفَاعلِ قلتَ : هذَا مزلزِلٌ ومُدَحرِجٌ .
ما فيهِ زيادةٌ مِنَ الرباعي وأَلفُ الوصلِ : .
افْعنْللَ يَفْعَنللُ افْعِنلالاً : احْرَنجمَ يَحْرنجمُ احْرنْجاماً والمُحْرَنْجمُ المجتمعُ بعضهُ إلى بعضٍ افْعَلَلَّ : اقْشَعَرَّ يقشعرُّ اقشعراراً واطمأَنَّ يطمئنُّ اطمئنَاناً فيجري مجرى : استعدَّ يستعدُّ استعداداً وأما قولُهم : الطمأنينةُ والقشعريرةُ فهذا اسمٌ فليسَ بمصدرٍ على الفعلِ وليسَ في الأربعةِ ملحقٌ إِذْ لَم يكنْ للخمسةِ بناءٌ تلحقُ بهِ فذلكَ أَربعةُ أَبنيةٍ .
ذِكرُ التصريفِ .
هذَا الحدُّ إِنَّما سُميَ تصريفاً لتصريفِ الكلمةِ الواحدةِ بأبنيةٍ مختلفةٍ وخصوا بهِ ما عرضَ في أُصولِ الكلامِ وذواتِها من التغييرِ وهوَ ينقسمُ خمسةَ أَقسامٍ : زيادةٌ وإِبدالٌ وحَذْفٌ وتغييرٌ بالحركةِ والسكونِ وإدغامٌ ولَهُ حدٌّ يعرفُ بهِ .
الأول : الزيادة .
والزيادةُ تكونُ علَى ثلاثةِ أَضربٍ : زيادةٌ لمعنىً وزيادةٌ لإلحاقِ بناءٍ ببناءٍ وزيادةٌ فَقَطْ لا يرادُ بها شيءٌ مما تقدمَ فأَمَّا ما زيدَ لمعنىً فأَلفُ ( فَاعِلٍ ) إِذَا قلتَ : ضَارِبٌ وعَالِمٌ ونحوَ حروفِ المضارعةِ في الفِعْلِ نحو الأَلفِ في أَذهبُ والياءِ في يَذهبُ والتاءِ في تَذهبُ والنونِ في نَذهبُ وأَمَّا زيادةُ الإِلحاقِ فنحو : الواو في كَوثرٍ أَلحقتهُ ببناءِ جَعْفَرٍ وأَمَّا زيادةُ البناءِ فنحو : أَلفِ حِمَارٍ وواو عجوزٍ ويَاء صحيفةٍ