إنما هو على التوسُّعِ بإسقاط الخافض لا على الظرفية فإنه لا يطرد تَعَدِّى الأفعال إلى الدار والبيت على معنى ( ( فى ) ) لا تقول : صَلّيْتُ الدَّارَ ) ) ولا ( ( نِمْتُ البَيْتَ ) ) .
فصل .
وحكمه النَّصْبُ اللفظُ الدال على المعنى الواقع فيه ولهذا اللفظ ثلاثُ حالاتٍ .
إحداها : أن يكون مذكوراً ك ( ( مْكُثْ هُنَا أَزْمُناً ) ) وهذا هو الأصل .
والثانية أن يكون محذوفاً جوازاً وذلك كقولك : ( ( فَرْسَخَيْنِ ) ) أو ( ( يَوْمَ الْجُمْعَة ) ) جواباً لمن قال ( ( كَمْ سِرْتَ ) ) أو ( ( مَتَى صُمْتَ ) ) .
والثالثة أن يكون محذوفاً وجوباً وذلك في ست مسائل وهي أن يقع صفةً ك ( ( مَرَرْتُ بِطَائِرٍ فَوْقَ غُصْنٍ ) ) أو صلةً ك ( ( رَأَيْتُ الّذيِ عِنْدَكَ ) ) أو حالاً ك ( ( رَأَيْتُ الهِلاَلَ بَيْنَ السِّحَابِ ) ) أو خبراً ك ( ( زَيْدٌ عِنْدَكَ ) ) أو مُشْتَغَلاً عنه ك ( ( يَوْمَ الْخَمِيسِ صُمْتُ فِيهِ ) ) أو مسموعاً بالحذف لا غَيْرُ كقولهم ( ( حِينَئِذٍ الآنَ ) ) أى : كان ذلك حينئِذٍ واسمع الآن