وهو كثير وعند سيبويه والخليل أن ( ( ألا ) ) هذه بمنزلة أَتَمَنَّى فلا خبر لها وبمنزلة ( ( لَيْتَ ) ) فلا يجوز مُرَاعَاةُ مَحَلِّها مع اسمها ولا إلغاؤُهَا إذا تكررت وَخَالَفَهُمَا المازنيُّ والمبرد ولا دليل لهما في البيت إذ لا يَتَعيَّنُ كون مستطاع خبراً أو صفة ورجوعه فاعلا بل يجوز كون ( ( مستطاعٌ ) ) خَبَراً مقدماً و ( ( رُجُوعُهُ ) ) مبتدأ مؤخراً والجملة صفة ثانية .
وترد ألا للتنبيه فتدخل على الجملتين نحو ( أَلاَ إنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ) ( أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ ) وَعَرْضِيَّةً وَتَحْضِيضِيَّةً فَتَخْتَصَّانِ بالفعلية نحو ( أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ ) ( أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ )