وقد يُؤكَّد بهن وإن لم يتقدم كل نحو ( لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعيَن ) ( لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ) ولا يجوز تثنية أجمع ولا جمعاء استغناءً بِكلاَ وكِلْتَا كما استغنوا بتثنية سِىٍّ سَوَاء وأجاز الكوفيون والأخْفَشُ ذلك فتقول ( ( جَاءَنِى الزيْدَانِ أجْمَعَانِ ) ) و ( ( الهِنْدَانِ جَمْعَاوَانِ ) .
وإذا لم يُفِدْ توكيدُ النكرة لم يَجُزْ باتفاق وإن أفاد جاز عند الكوفيين وهو الصحيح وتحْصُلُ الفائدةُ بأن يكون المؤكَّدُ محدوداً والتوكيد من ألفاظ الإحاطة ك ( ( اعْتَكَفْتُ أسْبُوعاً كُلَّهُ ) ) وقوله : - .
( يَالَيْتَ عِدَّةَ حَوْلٍ كُلِّهِ رَجَبُ ... )