التذكير والتوحيد كما يلزمان المجرَّدَ لأستوائهما في التنكير ويلزم في المضاف إليه أن يطابق نحو ( ( الزَّيْدَانِ أفضَلُ رَجُلَيْنِ ) ) و ( ( الزَّيْدُونَ أفَضلُ رِجَالٍ ) ) و ( ( هِنْدٌ أَفَضَلُ اُمْرَأَةٍ ) ) فأما ( ( وَلاَ تَكُونُوا أوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ) فالتقدير : أوَّلَ فريقٍ كافرٍ .
وإن كانت الإضافة إلى معرفة فإن أُوِّلَ أفعل بما لا تَفْضيلَ فيه وَجَبتِ المطابقَةُ كقولهم ( ( النَّاقِصُ وَالأشَجُّ أعْدَلا بَنِى مَرْوَانَ ) ) أى : عَادِلاَهُمْ وإن كان على أصله من إفادة المُفَاضلة جازت المُطابقة كقوله تعالى : ( أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا ) ( هُمْ أَرَاذِلُنَا ) وتركُهَا كقوله تعالى : ( وَلَتَجِدنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ ) وهذا هو الغالب وابن السراج يوجبه فإن قُدِّر ( ( أكابر ) مفعولاً ثانيا و ( ( مجرميها ) ) مفعولاً أول فيلزمه المطابقة في المجرد .
مسألة : يرفع أفْعَلُ التفضيل الضميَر المستتر في كل لُغة نحو ( ( زَيْدٌ أفضَلُ ) ) والضميَر المنفصلَ والاسمَ الظاهر في لغة قليلة ك ( ( مَررَتُ برَجُلٍ أفضَلَ مِنْهُ أبُوُه ) ) أو ( ( أنت ) ) وَيَطَّرِدُ ذلك إذا حَلَّ محل الفعلِ