وسمي الظرف ظرفا لأنه يقع الفعل فيه كالشيء يجعل في الظرف فإذا قلت هو شرقي الدار فجعلته اسما جاز الرفع ومثله قول لبيد بن ربيعة العامري .
( فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ... مولى المخافة خلفها وأمامها ) .
رفع خلفها وأمامها لأنه جعلهما اسما وهما حرفا الطريق .
قال الشاعر .
( أما النهار ففي قيد وسلسلة ... والليل في جوف منحوت من الساج ) رفع الليل والنهار لأنه جعلهما اسما ولم يجعلهما ظرفا وكذلك يلزمون الشيء الفعل ولا فعل وإنما هذا على المجاز كقول الله جل وعز في البقرة ( فما ربحت تجارتهم ) والتجارة لا تربح فلما كان الربح فيها نسب الفعل إليها ومثله ( جدارا يريد ان ينقض ولا إرادة للجدار وقال الشاعر