ولا بد أيضا فيه من ضمير يعلقه بالمبدل منه قال الله تعالى ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه ) فقوله قتال فيه بدل من الشهر والضمير فيه عائد إلى الشهر فأما قول الشاعر : - من الطويل - .
( لقد كان في حول ثواء ثويته ... تقضي لبانات ويسأم سائم ) فالتقدير فيه : ثواء ثويته فيه فحذف للعلم به .
فأما بدل الغلط فلا يكون في قرآن ولا كلام فصيح وهو أن يريد أن يلفظ بشيء فيسبق لسانه إلى غيره فيقول : لقيت زيدا عمرا فعمرو هو المقصود وزيد وقع في لسانه غلط به فأتى بالذي قصده وأبدله من المغلوط به والأجود في مثل هذا أن يستعمل بل فيقول : بل عمرا فإن قيل : فما العامل في البدل قيل : اختلف النحويون في ذلك فذهب جماعة من النحويين إلى أن العامل في البدل غير العامل في المبدل وهما جملتان ويحكى عن أبي علي الفارسي C أنه قيل له : كيف يكون