بعذاب أليم ) ولو كان الأمر على ما ذهبوا إليه لكان التقدير أمنا بخير إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب أليم ولا شك أن هذا التقدير ظاهر الفساد إذ لا يكون أمهم بالخير أن يمطر عليهم حجارة من السماء أو يؤتوا بعذاب اليم وقولهم أنه يجوز أن يجمع بين الميم و يا بدليل ما أنشدوه فلا حجة فيه لأنه إنما جمع بينهما لضرورة الشعر ولم يقع الكلام في حال الضرورة .
وإنما سهل الجمع بينهما للضرورة أن العوض في آخر الكلمة - والمعوض في أولها - ثم الجمع بين العوض والمعوض جائز في ضرورة الشعر كما قال الشاعر - من الطويل - .
( هما نفثا في في من فمويهما ... ) فجمع بين الميم والواو وهي عوض منها فكذلك ههنا فاعرفه تصب ان شاء الله تعالى