ومعنى ( العدل ( عندهم يتضمن التكذيب بالقدر وهو خلق أفعال العباد وارادة الكائنات والقدرة على شىء ومنهم من ينكر تقدم العلم والكتاب لكن هذا قول أئمتهم وهؤلاء منصب الزمخشرى فان مذهبه مذهب المغيرة بن على وابى هاشم وأتباعهم ومذهب أبى الحسين والمعتزلة الذين على طريقته نوعان مسايخية وخشبية .
وأما ( المنزلة بين المنزلتين ( فهى عندهم أن الفاسق لا يسمى مؤمنا بوجه من الوجوه كما لا يسمى كافرا فنزلوه بين منزلتين و ( انفاذ الوعيد ( عندهم معناه أن فساق الملة مخلدون فى النار لا يخرجون منها بشفاعة ولا غير ذلك كما تقوله الخوارج و ( الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ( يتضمن عندهم جواز الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وهذه الأصول حشا ( بها ( كتابه بعبارة لا يهتدى أكثر الناس اليها ولا لمقاصده فيها مع ما فيه من الأحاديث الموضوعة ومن قلة النقل عن الصحابة والتابعين .
و ( تفسير القرطبى ( خير منه بكثير وأقرب الى طريقة أهل الكتاب والسنة وأبعد عن البدع وان كان كل من هذه الكتب لابد أن يشتمل على ما ينقد لكن يجب العدل بينها