وسئل رحمه الله .
عن قوله ( ( من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ( فاختلاف المفسرين فى آية واحدة ان كان بالرأى فكيف النجاة وان لم يكن بالرأى فكيف وقع الاختلاف والحق لا يكون فى طرفى نقيض افتونا .
فأجاب رحمه الله تعالى ينبغى أن يعلم ان الاختلاف الواقع من المفسرين وغيرهم على وجهين .
( أحدهما ( ليس فيه تضاد وتناقض بل يمكن أن يكون كل منهما حقا وانما هو اختلاف تنوع او اختلاف فى الصفات أو العبادات وعامة الاختلاف الثابت عن مفسرى السلف من الصحابة والتابعين هو من هذا الباب فان الله سبحانه اذا ذكر فى القرآن اسما مثل قوله ! 2 < اهدنا الصراط المستقيم > 2 ! فكل من المفسرين يعبر عن الصراط المستقيم بعبارة يدل بها على بعض صفاته وكل ذلك حق بمنزلة ما يسمى الله ورسوله وكتابه بأسماء كل اسم منها يدل على صفة من صفاته فيقول بعضهم ( الصراط المستقيم ( كتاب الله أو اتباع كتاب الله