.
وكذلك اذا قال ( الوحى ( الاعلام أو قيل ! 2 < أوحينا إليك > 2 ! أنزلنا اليك أو قيل ! 2 < وقضينا إلى بني إسرائيل > 2 ! أى اعلمنا وأمثال ذلك فهذا كله تقريب لا تحقيق فإن الوحى هو اعلام سريع خفى والقضاء اليهم أخص من الاعلام فإن فيه انزالا إليهم وإيحاء إليهم والعرب تضمن الفعل معنى الفعل وتعديه تعديته ومن هنا غلط من جعل بعض الحروف تقوم مقام بعض كما يقولون فى قوله ! 2 < لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه > 2 ! أى مع نعاجه و ! 2 < من أنصاري إلى الله > 2 ! أى مع الله ونحو ذلك والتحقيق ما قاله نحاة البصرة من التضمين فسؤال النعجة يتضمن جمعها وضمها الى نعاجه وكذلك قوله ! 2 < وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك > 2 ! ضمن معنى يزيغونك ويصدونك وكذلك قوله ! 2 < ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا > 2 ! ضمن معنى نجيناه وخلصناه وكذلك قوله ! 2 < يشرب بها عباد الله > 2 ! ضمن يروى بها ونظائره كثيرة .
ومن قال ! 2 < لا ريب > 2 ! لا شك فهذا تقريب والا فالريب فيه اضطراب وحركة كما قال ^ دع ما يريبك الى ما لا يريك ^ وفى الحديث أنه مر بظبى حاقف فقال ^ لا يريبه أحد ^ فكما أن اليقين ضمن السكون والطمأنينة فالريب ضده ضمن الاضطراب والحركة ولفظ ( الشك ( وان قيل أنه يستلزم هذا المعنى لكن لفظه لا يدل عليه