بأن يقال لا يعرف أنهم اعتمدوا فى الأصول على دليل سمعى لكن يقال المعاد يحتجون عليه بالقرآن والأحاديث ولكن الرازى هو الذى سلك فيه طريق العلم الضرورى أن الرسول جاء به .
وفى ( الحقيقة ( فجميع الأدلة اليقينية توجب علما ضروريا والأدلة السمعية الخبرية توجب علما ضروريا بأخبار الرسول لكن منها ما تكثر أدلته كخبر الأخبار المتواترة ويحصل به علم ضرورى من غير تعيين دليل وقد يعين الأدلة ويستدل بها وبسط هذا له موضع آخر .
و ( المقصود هنا ( أن يؤخذ من الرسول العلوم الالهية الدينية سمعيها وعقليها ويجعل ما جاء به هو الأصول لدلالة الأدلة اليقينية البرهانية على أن ما قاله حق جملة وتفصيلا فدلائل النبوة عامتها تدل على ذلك جملة وتفاصيل الأدلة العقلية الموجودة فى القرآن والحديث تدل على ذلك تفصيلا .
وأيضا فإن الانبياء والرسل انما بعثوا بتعريف هذا فهم أعلم الناس به وأحقهم بقيامه وأولاهم بالحق فيه وأيضا فمن جرب ما يقولونه ويقوله غيرهم وجد الصواب معهم