الله غير مخلوق واطلاق القول ان من قال انه مخلوق فقد كفر .
وأما الاطلاق القول بان الله لم يكلم موسى فهذه مناقضة لنص القرآن فهو أعظم من القول بإن القرآن مخلوق وهذا بلا ريب يستتاب فإن تاب وإلا قتل فإنه أنكر نص القرآن وبذلك أفتى الأئمة والسلف في مثله والذي يقول القرآن مخلوق هو في المعنى موافق له فلذلك كفره السلف .
قال البخاري في كتاب ( خلق الأفعال ( قال سفيان الثوري من قال القرآن مخلوق فهو كافر قال وقال عبدالله بن المبارك من قال ( إني أنا الله لا إله إلا أنا ) مخلوق فهو كافر ولا ينبغي لمخلوق أن يقول ذلك قال وقال ابن المبارك لا نقول كما قالت الجهمية انه في الأرض ههنا بل على العرش استوى وقيل له كيف نعرف ربنا قال فوق سمواته على عرشه بائن من خلقه .
وقال من قال ( لا إله إلا الله ) مخلوق فهو كافر وانا نحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية قال وقال علي بن عاصم ما الذين قالوا ان لله ولدا اكفر من الذين قالوا ان الله لا يتكلم .
قال البخاري وكان اسماعيل بن أبي ادريس بسميهم زنادقة العراق