وهو ( دين الله العام ( الذي لا يقبل من احد سواه وبه بعث جميع الرسل كما قال تعالى ! 2 < ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت > 2 ! وقال تعالى ! 2 < وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون > 2 ! وقال تعالى ! 2 < واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون > 2 ! وقال تعالى ! 2 < شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه > 2 ! وقال تعالى لبني آدم جميعا ! 2 < فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى > 2 ! وقال في الآية الأخرى ! 2 < فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون > 2 ! .
فكان من أول البدع والتفرق الذي وقع في هذه الأمة ( بدعة الخوارج ( المكفرة بالذنب فإنهم تكلموا في الفاسق الملي فزعمت الخوارج والمعتزلة أن الذنوب الكبيرة ومنهم من قال والصغيرة لا تجامع الايمان أبدا بل تنافيه وتفسده كما يفسد الأكل والشرب الصيام قالوا لأن الايمان هو فعل المأمور وترك المحظور فمتى بطل بعضه بطل كله كسائر المركبات