شر فيهم فهو فى غيرهم أكثر إذ قد صح عن النبى أنه قال ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا اليهود والنصارى قال فمن ( وقال ( لتأخذن مآخذ الأمم قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع قالوا فارس والروم قال ومن الناس إلا هؤلاء ( .
.
وإزالة شبهة هؤلاء تحتاج إلى الكلام فى ( الحروف والأسماء ( هل هى مخلوقة أم غير مخلوقة وان كنا قد أشرنا إلى ذلك بل نتكلم على تقدير أنها غير مخلوقة ونقول مع هذا يجب القطع بأن كلام الآدميين مخلوق ويطلق القول بذلك إطلاقا لا يحتاج إلى تفصيل بأن يقال نظمه وتأليفه مخلوق وحروفه وأسماؤه غير مخلوقة أو تركيبه مخلوق ومفرداته غير مخلوقة فان هذا التفصيل لا يحتاج إليه .
وذلك لأن كلام المتكلم هو عبارة عن الفاظه ومعانيه كما قدمناه ليس الكلام اسم لمجرد الالفاظ ولا لمجرد المعانى .
.
وعامة ما يوجد فى الكتاب والسنة وكلام السلف والأئمة بل وسائر الأمم عربهم وعجمهم من لفظ الكلام والقول وهذا كلام فلان أو كلام فلان فانه عند إطلاقه يتناول اللفظ والمعنى جميعا