فى قلوبهم زيغ ^ ( يقول إن لم يكونوا الحرورية و السبائية فلا أدري من هم و السبائية نسبة الى عبدالله بن سبأ رأس الرافضة $ فصل .
والمعنى الصحيح الذي هو نفي المثل و الشريك و الند قد دل عليه قوله سبحانه ( ^ أحد ^ ( و قوله ( ^ و لم يكن له كفوا أحد ^ ( و قوله ( ^ هل تعلم له سميا ^ ( و أمثال ذلك فالمعاني الصحيحة ثابتة بالكتاب و السنة و العقل يدل على ذلك .
.
و قول القائل الأحد أو الصمد أو غير ذلك هو الذي لا ينقسم و لا يتفرق أو ليس بمركب و نحو ذلك هذه العبارات إذا عنى بها أنه لا يقبل التفرق الإنقسام فهذا حق و أما إن عنى به أنه لا يشار إليه بحال أو من جنس ما يعنون بالجوهر الفرد أنه لا يشار الى شيء منه دون شيء فهذا عند أكثر العقلاء يمتنع و جوده و إنما يقدر في الذهن تقديرا و قد علمنا أن العرب حيث أطلقت لفظ ( ^ الواحد ! 2 < و > 2 ! الأحد ^ ( نفيا و إثباتا لم ترد هذا المعنى فقول تعالى ( ^ و إن أحد من المشركين إستجارك فأجره ^ ( لم يرد به هذا المعنى الذي فسروا به الواحد و الأحد و كذلك قوله ( ^ و إن كانت و احدة