و غيرهم كقوله ( لا يزنى الزانى حين يزنى و هو مؤمن و لا يسرق السارق حين يسرق و هو مؤمن و لا يشرب الشارب الخمر حين يشرب و هو مؤمن ( و أمثال ذلك .
.
و يبطل قول المرجئة و الجهمية و قول الخوارج و المعتزلة و كل هذه الطوائف تحتج بنصوص المتشابه على قولها و لم يقل أحد لا من أهل السنة و لا من هؤلاء لما يستدل به هو أو يستدل به عليه منازعه هذه آيات و أحاديث لا يعلم معناها أحد من البشر فأمسكوا عن الإستدلال بها و كان الإمام أحمد ينكر طريقة أهل البدع الذين يفسرون القرآن برأيهم و تأويلهم من غير إستدلال بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و أقوال الصحابة و التابعين الذين بلغهم الصحابة معاني القرآن كما بلغوهم ألفاظه و نقلوا هذا كما نقلوا هذا لكن أهل البدع يتأولون النصوص بتأويلات تخالف مراد الله و رسوله و يدعون أن هذا هو التأويل الذي يعلمه الراسخون و هم مبطلون فى ذلك لا سيما تأويلات القرامطة و الباطنية الملاحدة و كذلك أهل الكلام المحدث من الجهمية و القدرية و غيرهم .
و لكن هؤلاء يعترفون بأنهم لا يعلمون التأويل و إنما غايتهم أن يقولو ظاهرهذه الآية غير مراد و لكن يحتمل أن يراد كذا و أن يراد كذا و لو تأولها الواحد منهم بتأويل معين فهو لا يعلم أنه