في التفسير من أشهر الكتب و نقله ثابت عنه من رواية معمر عنه و رواية سعيد بن أبي عروبة عنه و لهذا كان المصنفون فى التفسير عامتهم يذكرون قوله لصحة النقل عنه و مع هذا يفسر القرآن كله محكمه و متشابهه .
.
و الذي إقتضي شهرة القول عن أهل السنة بأن المتشابه لا يعلم تأويله إلا الله ظهور التأويلات الباطلة من أهل البدع كالجهمية و القدرية من المعتزلة و غيرهم فصار أولئك يتكلمون في تأويل القرآن برأيهم الفاسد و هذا أصل معروف لأهل البدع أنهم يفسرون القرآن برأيهم العقلي و تأويلهم اللغوي فتفاسير المعتزلة مملوءة بتأويل النصوص المثبتة للصفات و القدر على غير ما أراده الله و رسوله فإنكار السلف و الأئمة هو لهذه التأويلات الفاسدة كما قال الإمام أحمد في ما كتبه فى الرد على الزنادقة و الجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن و تأولته على غير تأويله فهذا الذي أنكره السلف و الأئمة من التأويل .
فجاء بعدهم قوم إنتسبوا إلى السنة بغير خبرة تامة بها و بما يخالفها ظنوا أن المتشابه لا يعلم معناه إلا الله فظنوا أن معنى التأويل هو معناه في إصطلاح المتأخرين و هو صرف اللفظ عن الإحتمال الراجح الى المرجوح فصاروا في موضع يقولون و ينصرون أن المتشابه لا يعلم