.
مذمومون بسوء القصد مع طلب علم ما ليسوا من أهله و ليس إذا عيب هؤلاء على العلم و منعوه يعاب من حسن قصده و جعله الله من الراسخين فى العلم .
.
فإن قيل فأكثر السلف على أن الراسخين فى العلم لا يعلمون التأويل و كذلك أكثر أهل اللغة يروى هذا عن إبن مسعود و أبي إبن كعب و إبن عباس و عروة و قتادة و عمر بن عبدالعزيز و الفراء و أبي عبيد و ثعلب و إبن الأنباري قال إبن الأنباري فى قراءة عبدالله إن تأويله إلا عند الله و الراسخون فى العلم و فى قراءة أبي و إبن عباس و يقول الراسخون فى العلم قال و قد أنزل الله فى كتابه أشياء إستأثر بعلمها كقوله تعالى ( ! 2 < قل إنما علمها عند الله > 2 ! ( و قوله ( ^ و قرونا بين ذلك كثيرا ^ ( فأنزل المحكم ليؤمن به المؤمن فيسعد و يكفر به الكافر فيشقى قال إبن الأنباري و الذي روى القول الآخر عن مجاهد هو إبن أبي نجيح و لا تصح روايته التفسير عن مجاهد .
.
.
فيقال قول القائل أن أكثر السلف على هذا قول بلا علم فإنه لم يثبت عن أحد من الصحابة أنه قال أن الراسخين فى العلم لا يعلمون تأويل المتشابه و عن إبن أبي مليكة عن عائشة أنها قالت ( كان رسوخهم فى العلم أن آمنوا بمحكمه و بمتشابهه و لا يعلمونه ( .