خطابا و لم يذكر فى القرآن آية تدل على و قت الساعة و نحن نعلم أن الله إستأثر بأشياء لم يطلع عباده عليها و إنما النزاع في كلام أنزله و أخبر أنه هدي و بيان و شفاء و أمر بتدبره ثم يقال أن منه ما لا يعرف معناه إلا الله و لم يبين الله و لا رسوله ذلك القدر الذي لا يعرف أحد معناه و لهذا صار كل من أعرض عن آيات لا يؤمن بمعناها يجعلها من المتشابه بمجرد دعواه ثم سبب نزول الآية قصة أهل نجران و قد إحتجوا بقوله ( ! 2 < إنا > 2 ! ( و ( ! 2 < نحن > 2 ! ( و بقوله ( ! 2 < كلمة منه > 2 ! ( و ( ^ روح و هذا قد إتفق المسلمون على معرفة معناه فكيف يقال أن المتشابه لا يعرف معناه لا الملائكة و لا الأنبياء و لا أحد من السلف و هو من كلام الله الذي أنزله إلينا و أمرنا أن نتدبره و نعقله و أخبر أنه بيان و هدى و شفاء و نور و ليس المراد من الكلام إلا معانيه و لولا المعنى لم يجز التكلم بلفظ لا معنى له .
.
وقد قال الحسن ما أنزل الله آية إلا و هو يحب أن يعلم فيما ذا أنزلت و ماذا عنى بها .
و من قال أن سبب نزول الآية سؤال اليهود عن حروف المعجم في ( ^ ألم ^ ( بحساب الجمل فهذا نقل باطل .
.
أما أولا فلأنه من رواية الكلبى