بخلاف من جعل هذا اللفظ له بضعة عشر معنى كما ذكر ذلك إبن عربى المعافري .
.
يبين هذا أن سبب نزول هذه الآية كان قدوم نصارى نجران و مناظرتهم للنبى صلى الله عليه و سلم في أمر المسيح كما ذكر ذلك أهل التفسير و أهل السيرة و هو من المشهور بل من المتواتر أن نصارى نجران قدموا على النبى صلى الله عليه و سلم و دعاهم إلى المباهلة المذكورة فى سورة آل عمران فأقروا بالجزية و لم يباهلوه و صدر آل عمران نزل بسبب ما جري و لهذا عامتها في أمر المسيح و ذكروا أنهم إحتجوا بما فى القرآن من لفظ و ( إنا ) و ( نحن ( و نحو ذلك على أن الآلهة ثلاثة فإتبعوا المتشابه و تركوا المحكم الذي فى القرآن من أن الإله و احد ( ^ ابتغاء الفتنة و إبتغاء تأويله ^ ( فإنهم قصدوا بذلك الفتنة و هي فتنة القلوب بالكفر و إبتغاء تأويل لفظ ( ! 2 < إنا > 2 ! ( و ( ! 2 < نحن > 2 ! ( ^ و ما يعلم تاويل ^ ( هذه ( ! 2 < إلا الله > 2 ! ( لأن هذه الأسماء إنما تقال للواحد الذي له أعوان إما أن يكونوا شركاء له و إما أن يكونوا مماليك له .
.
و لهذا صارت متشابهة فإن الذي معه شركاء يقول فعلنا نحن كذا و أنا نفعل نحن كذا و هذا ممتنع فى حق الله تعالى و الذي له مماليك و مطيعون يطيعونه كالملك يقول فعلنا كذا أي أنا