و يسلموا تسليما ^ ( و قوله تعالى ( ^ و أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ^ ( و قوله تعالى ( ^ ان الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم في شيء انما أمرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون ^ ( و قوله تعالى ( ^ فأقم و جهك للدين حنيفا فطرة الله التى فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم و لكن أكثر الناس لا يعلمون منيبين اليه و اتقوه و أقيموا الصلاة و لا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ^ ( و قوله ( ^ شرع لكم من الدين ما و صى به نوحا و الذي أوحينا اليك و ما و صينا به ابراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه ^ .
فهذه النصوص و غيرها تبين أن الله أرسل الرسل و أنزل الكتب لبيان الحق من الباطل و بيان ما اختلف فيه الناس و أن الواجب على الناس اتباع ما أنزل اليهم من ربهم و رد ما تنازعوا فيه الى الكتاب و السنة و ان من لم يتبع ذلك كان منافقا و ان من اتبع الهدى الذي جاءت به الرسل فلا يضل و لا يشقى و من أعرض عن ذلك حشر أعمى ضالا شقيا معذبا و أن الذين فرقوا دينهم قد برىء الله و رسوله منهم .
فاتبع الإمام أحمد طريقة سلفه من أئمة السنة و الجماعة المعتصمين