و منهم إبليس و هم بنات الله و قال الكلبى قالوا لعنهم الله بل تزوج من الجن فخرج بينهما الملائكة .
.
و قوله ( ^ و خرقوا له بنين و بنات بغير علم ^ ( قال بعض المفسرين كالثعلبى و هم كفار العرب قالوا الملائكة و الأصنام بنات الله و اليهود قالوا عزير إبن الله و النصاري قالوا المسيح إبن الله .
$ فصل وأما الذين كانوا يقولون من العرب أن الملائكة بنات الله و ما نقل عنهم من أنه صاهر الجن فولدت له الملائكة فقد نفاه الله عنه بإمتناع الصاحبة و بإمتناع أن يكون منه جزء فإنه صمد و قوله ( ^ و لم تكن له صاحبة ^ ( و هذا كما تقدم من أن الولادة لا تكون إلا من أصلين سواء فى ذلك تولد الأعيان التى تسمى الجواهر و تولد الأعراض و الصفات بل و لا يكون تولد الأعيان إلا بإنفصال جزء من الوالد فإذا إمتنع أن يكون له صاحبة إمتنع أن يكون له و لد و قد علموا كلهم أن لا صاحبة له و لا من الملائكة و لا من الجن و لا من الإنس فلم يقل أحد منهم أن له صاحبة فلهذا إحتج بذلك عليهم و ما حكى عن بعض كفار العرب أنه صاهر الجن فهذا فيه نظر و ذلك