( ! 2 < الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا > 2 ! ( فنفس تلك الأجزاء التى خرجت من الشجر الأخضر جعلها الله نارا من غير أن يكون كان فى الشجر الأخضر نار أصلا كما لم يكن فى الشجرة ثمرة أصلا و لا كان في بطن المرأة جنين أصلا بل خلق هذ الموجود من مادة غيره بقلبه تلك المادة إلى هذا و بما ضمه إلى هذا من مواد آخر و كذلك الإعادة يعيده بعد أن يبلي كله إلا عجب الذنب كما ثبت في الصحيح عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال ( كل إبن آدم يبلى إلا عجب الذنب منه خلق إبن آدم و منه يركب ( .
.
وهو إذا أعاد الإنسان فى النشأة الثانية لم تكن تلك النشأة مماثلة لهذه فإن هذه كائنة فاسدة و تلك كائنة لا فاسدة بل باقية دائمة و ليس لأهل الجنة فضلات فاسدة تخرج منهم كما ثبت فى الصحيح عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال ( أهل الجنة لا يبولون و لا يتغوطون و لا و لا يبصقون و لا يتمخطون و إنما هو رشح كرشح المسك ( و في الصحيحين عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال ( يحشر الناس حفاة عراة غرلا ثم قرأ ( ^ كما بدأنا أول خلق نعيده و عدا علينا إنا كنا فاعلين ^ ( فهم يعودون غلفا لا مختونين .
.
وقال الحسن البصري و مجاهد كما بدأكم فخلقكم فى الدنيا و لم تكونوا شيئا كذلك تعودون يوم القيامة أحياء و قال قتادة بدأهم