قال البخاري الصحيح أنه موقوف على كعب و قد ذكر تعليله البيهقى أيضا و بينوا أنه غلط ليس مما رواه أبو هريرة عن النبى صلى الله عليه و سلم و هو مما أنكر الحذاق على مسلم إخراجه إياه كما أنكرواعليه إخراج أشياء يسيرة و قد بسط هذا فى مواضع أخر و قد ذكر ابو الفرج بن الجوزي فى قوله تعالى ( خلق الأرض فى يومين ( قال إبن عباس خلق الأرض في يوم الأحد و الإثنين و به قال عبدالله بن سلام و الضحاك و مجاهد و إبن جريج و السدي و الأكثرون و قال مقاتل في يوم الثلاثاء و الأربعاء .
قال و قد أخرج مسلم حديث أبي هريرة ( خلق الله التربة يوم السبت ( قال و هذا الحديث مخالف لما تقدم و هو أصح فصحح هذا لظنه صحة الحديث إذ رواه مسلم و لكن هذا له نظائر روى مسلم أحاديث قد عرف أنها غلط مثل قول أبي سفيان لما أسلم أريد أن أزوجك أم حبيبة و لا خلاف بين الناس أنه تزوجها قبل إسلام أبي سفيان و لكن هذا قليل جدا و مثل ما روى فى بعض طرق حديث صلاة الكسوف أنه صلاها بثلاث ركوعات و أربع و الصواب أنه لم يصلها إلا مرة و احدة بركوعين و لهذا لم يخرج البخاري إلا هذا و كذلك الشافعي و أحمد بن حنبل في إحدي الروايتين عنه و غيرهما و البخاري سلم من مثل هذا فإنه إذا و قع فى بعض