( ^ و ما خلقنا السماء و الأرض و ما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ^ و قال تعالى ( ^ أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا و أنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ^ ( قال المفسرون العبث أن يعمل عملا لا لحكمة و هو جنس من اللعب و قال ( ^ و ما خلقنا السماء و الأرض و ما بينهما لاعبين لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاغلين ^ ( و قال ( ! 2 < أيحسب الإنسان أن يترك سدى > 2 ! ( قال المفسرون و أهل اللغة السدي المهمل الذي لا يؤمر و لا ينهى كالذي يترك الإبل سدى مهملة و قال تعالى ( ^ و هو الذي خلق السموات و الأرض بالحق و يوم يقول كن فيكون ^ ( و قال تعالى ( ^ و ما خلقنا السموات و الأرض و ما بينهما إلا بالحق و إن الساعة لآتية فإصفح الصفح الجميل إن ربك هو الخلاق العليم ^ .
وقد بين سبحانه الفرق بين ما أمر به و ما نهى عنه و بين من يحمده و يكرمه من أوليائه و من يذمه و يعاقبه من أعدائه و أنهم مختلفون لا يجوز التسوية بينهما و جعل خلاف ذلك من المنكر الذي لا مساغ له فقال تعالى ( ! 2 < أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون > 2 ! ( و قال ( ^ أم نجعل الذين آمنوا و عملوا الصالحات كالمفسدين فى الأرض أم نجعل المقين كالفجار ^ و قال تعالى