معان موجودة تقوم به لم يكن هناك لا علم و لا سمع و لا بصر و لا عزة و لا قدرة ليس إلا ذات مجردة عن صفات مخلوقات و ا لذات ا لمجردة ليس فيها ما يمكن أن يقع فيه تفاضل و لا تماثل و المخلوقات لم يكن السؤال عن تفضيل بعضها على بعض فإن ذلك مما يعلمه كل و احد و لا يشتبه على عاقل .
و كذلك من جعل بعض صفاته بعضا أو جعل الصفة هي ا لموصوف مثل من قال ا لعلم هو ا لقدرة و ا لعلم و ا لقدرة هما ا لعالم ا لقادر كما يقول ذلك من يقوله من جهمية ا لفلاسفة و نحوهم .
أو قال كلامه كله هو معنى و احد قائم بذاته هو الأمر بكل مأمور و ا لخبر عن كل مخبر به إن عبر عنه بالعربية كان قرآنا و إن عبر عنه بالعبرية كان توراة و إن عبر عنه بالسريانية كان إنجيلا و أن معني آية الكرسي و آية ا لدين و احد و إن الأمر و ا لنهي صفات نسبية للكلام ليست أنواعا بل ذات ا لكلام ا لذي هو أمر هو ذات ا لكلام ا لذي هو نهي و إنما تنوعت الإضافة فهذا ا لكلام ا لذي تقوله ا لكلابية و إن كان جمهورا لعقلاء يقولون إن مجرد تصوره كاف فى ا لعلم بفساده فلا يمكن على هذا ا لقول ا لجواب بتفضيل كلام ا لله بعضه على بعض و لا مماثلة بعضه لبعض لأن ا لكلام على قولهم شيء و احد بالعين