فكان يقرأ لأصحابه فى صلاتهم فيختم بقل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ( سلوه لأي شيء بصنع ذلك ( فسألوه فقال لأنها صفة الرحمن فأنا أحب أن أقرأ بها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أخبروه أن الله يحبه ( وقال البخاري فى ( باب الجمع بين السورتين في ركعة ( و قال عبيد الله عن ثابت عن أنس كان رجل من الأنصار يؤمهم فى مسحد قباء فكان كلما إفتتح سورة يقرأ لهم بها فى الصلاة مما يقرأ به إفتتح ( ! 2 < قل هو الله أحد > 2 ! ( حتى يفرغ منها ثم يقرأ بسورة أخرى معها فكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه و قالوا إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ بأخرى فأما أن تقرأ بها و إما أن تدعها و تقرأ بأخرى فقال ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت و إن كرهتم ذلك تركتكم و كانوا يرون أنه من أفضلهم و كرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم ا لنبى صلى الله عليه و سلم أخبروه الخبر فقال ( يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك و ما يحملك على لزوم هذه السورة فى كل ركعة ( قال إنى أحبها قال ( حبك إياها أدخلك ا لجنة ( و قول ا لنبى صلى الله عليه و سلم ( إنما تعدل ثلت القرآن ( حق كما أخبر به فإنه صلى الله عليه و سلم الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى لم يخرج من بين شفتيه إلا حق .