و الدعاء و هو قول ( ^ أهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين ^ ( هو أفضل دعاء دعا به العبد ربه و هو أوجب دعاء دعا به العبد ربه و أنفع دعاء دعا به العبد ربه فإنه يجمع مصالح الدين و الدنيا و الآخرة و العبد دائما محتاج إليه لا يقوم غيره مقامه فلو حصل له أجر تسعه أعشار القرآن دع ثلثه ولم يحصل له مقصود هذا الدعاء لم يقم مقامه و لم يسد مسده .
.
وهذا كما لو قدر أن الرجل تصدق بصدقات عظيمة و جاهد جهادا عظيما يكون أفضل من قراءة القرآن مرات و هو لم يصل ذلك اليوم الصلوات الخمس لم يقم ثواب هذه الأعمال مقام هذه كما لو كان عند الرجل من الذهب و الفضة و الرقيق و الحيوان و العقار أموال عظيمة و ليس عنده ما يتغذى به و يتعشى من الطعام فإنه يكون جائعا متألما فاسد الحال و لا يقوم مقام ا الطعام الذي يحتاج إليه تلك الأموال العظيمة و لهذا قال الشيخ أبو مدين رحمه الله أشرف العلوم علم التوحيد و أنفع العلم أحكام العبيد فليس الأفضل الأشرف هو الذي ينفع في و قت بل الأنفع فى كل و قت ما يحتاج إليه العبد فى ذلك الوقت و هو فعل ما أمر الله به و ترك ما نهى الله عنه و لهذا يقال المفضول فى مكانه و زمانه أفضل من الفاضل إذ دل الشرع على أن الصلاة أفضل من القراءة و القراءة أفضل من الذكر و الذكر أفضل من