.
وقوله ( لكم دينكم و لي دين ( خطاب لكل كافر و إن اسلم فيما بعد فدينه قبل الإسلام له كان و المؤمنون بريئون منه و إن غفره الله له بالتوبة منه كما قال لنبيه ( فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون ( فإنه بريء من معاصي أصحابه و إن تابوا منها و هذا كقوله ( و إن كذبوك فقل لي عملي و لكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل و أنا بريء مما تعملون ( .
و روى ابن أبى حاتم حدثنا أبى ثنا محمد بن موسى الجرشي ثنا أبو خلف عبدالله بن عيسى ثنا داود بن ابى هند عن عكرمة عن ابن عباس أن قريشا دعوا رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أن يعطوه مالا فيكون أغنى رجل فيهم و يزوجوه ما أراد من النساء و يطأوا عقبه أي يسودوه فقالوا هذا لك عندنا يا محمد و كف عن شتم آلهتنا فلا تذكرها بسوء فإن لم تفعل فإنا نعرض عليك خصلة و احدة و هي لك و لنا فيها صلاح قال ( ما هي ( قالوا تعبد آلهتنا سنة اللات و العزى و نعبد إلهك سنة قال ( حتى أنظر ما يأتيني من ربى ( فجاءه الوحي من الله من اللوح المحفوظ ( قل يا أيها الكافرون ( إلى آخرها و أنزل الله عليه ( قل أفغير الله تأمرونى أعبد أيها الجاهلون و لقد أوحى إليك و إلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك و لتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد و كن من الشاكرين (