.
( سورة الكوثر ( ما أجلها من سورة و أغزر فوائدها على إختصاره و حقيقة معناها تعلم من آخرها فإنه سبحانه و تعالى بتر شانئ رسوله من كل خير فيبتر ذكره و أهله و ماله فيخسر ذلك فى الآخرة و يبتر حياته فلا ينتفع بها و لا يتزود فيها صالحا لمعاده و يبتر قلبه فلا يعي الخير و لا يؤهله لمعرفته و محبته و الإيمان برسله و يبتر أعماله فلا يستعمله فى طاعة و يبتره من الأنصار فلا يجد له ناصر و لا عونا و يبتره من جميع القرب و لأعمال الصالحة فلا يذوق لها طعما و لا يجد لها حلاوة و إن باشرها بظاهره فقلبه شارد عنها و هذا جزاء من شنأ بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم و رده لأجل هواه أو متبوعه أو شيخه أو أميره أو كبيرة كمن شنأ آيات الصفات و أحاديث الصفات و تأولها على غير مراد الله